سورة الشعراء - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)}
(7)- كَيفَ يُصِرُّونَ على الكُفْرِ باللهِ، وعَلى تَكْذِيبِ رَسُولِه ومَا جاءَهُم بهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ، واللهُ تعالى هو الذي خَلَقَ الأرْض، وأَنْبَتَ فيها الزروعَ والثِّمارَ في أصنافٍ وطُعُومٍ مُخْتَلِفَةٍ تَبْهَرُ النَّاظِرين، وتَسْتَرْعِي أنْظَارَ الغَافِلين، أفَلَمْ يَرَ هؤلاءِ ذلكَ؟ إنَّهُمْ لو نَظَرُوا مُتَأَمِّلِينَ لاهْتَدَوْا إلى الإِيمانِ باللهِ وَحْدَه لا شَرِيكَ لهُ.
مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ- مِنْ كُلِّ صِنْفٍ حَسَنٍ كَريمٍ كَثيرِ النَّفْعِ.


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8)}
{لآيَةً}
(8)- وفي إخراجِ النَّبَاتِ منَ الأرضِ على هذهِ الأشْكَالِ البدِيعةِ، لدلالاتٌ، لأُولي الألْبَابِ والعُقولِ، على قُدْرَةِ الخَالِقِ على البَعْثِ والنُّشورِ، فإنَّ مَنْ أحْيَا الأرضَ بعدَ مَوْتِها، وأخرجَ النَّبَاتَ والأشْجَارَ والزّروعَ والفَوَاكِهَ مِنْها لن يُعْجِزَهُ نَشْرُ الخَلائِق من قُبورِهِمْ يومَ القِيَامَةِ ولكنَّ أكثرَ الناسِ غَفَلُوا عنْ هَذِهِ الآياتِ فجَحَدُوا بها، وكَفَرُوا باللهِ، وكَذَّبُوا رُسُلَهُ.


{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}
(9)- ورَبُّكَ أيُّها الرَّسُولَ هو العزيزُ الذي لا يُنالُ، وقَد غَلَبَ كلَّ شيء، وهوَ الرَّؤوفُ الرحيمُ بِخَلْقِهِ، فلا يُعَجِّلُ بالعُقُوبةِ علَى مَنْ عَصَاهُ، بل يُؤجِّلُهُ ويُنْظِرهُ، ثمَّ يَأْخُذُهُ أخْذَ عزيزٍ مُقْتَدِرٍ، وسَيَنْتَقِمُ منْ هؤلاءِ المُكذِّبينَ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8